responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق    الجزء : 1  صفحة : 366
وَلَوْ تَواعَدْتُمْ: أي: من غير عون الله لَاخْتَلَفْتُمْ، وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ.
43 فِي مَنامِكَ قَلِيلًا: هي رؤيا النبي صلّى الله عليه وسلّم بالبشارة والغلبة [1] .
والرّؤيا تكون من الله، ومن الشيطان، ومن غلبة الأخلاط، ومن الأفكار.
وقيل [2] : فِي مَنامِكَ: في عينيك لأنها موضع النوم كالمقام موضع القيام.
44 وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ: لئلا يستعدوا لكم، وجاز أن يري الله الشّيء على خلاف ما هو به لأنّ الرؤيا تخيّل من غير قطع.
47 وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ: نفير [3] قريش خرجوا

[1] وتكون الرؤيا على هذا القول منامية، وهو قول مجاهد كما أخرجه عبد الرزاق في تفسيره: 206، والطبري في تفسيره: 13/ 570، وابن أبي حاتم في تفسيره: 421 (سورة الأنفال) ، وقال المحقق: مرسل حسن لغيره. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير:
3/ 363، وقال: «رواه أبو صالح عن ابن عباس» .
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 74، وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن مجاهد.
ورجحه الزجاج في معاني القرآن: 2/ 419 فقال: «وهذا المذهب أسوغ في العربية، لأنه قد جاء: وإذ يريكهموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم فدل بهذا أن هذا رؤية الالتقاء، وأن تلك رؤية النوم» .
ورجح النحاس أيضا هذا القول في معاني القرآن: 3/ 161، والماوردي في تفسيره:
2/ 106، وقال: «وهو الظاهر، وعليه الجمهور» .
[2] ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن: 1/ 247، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 179، والطبري في تفسيره: 13/ 570، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره: 422 (سورة الأنفال) عن الحسن، ونقله الزجاج في معاني القرآن: 2/ 419، والنحاس في معانيه: 3/ 161، والماوردي في تفسيره: 2/ 106، وابن الجوزي في زاد المسير: 3/ 363- كلهم- عن الحسن رحمه الله تعالى.
وأورده ابن كثير في تفسيره: 4/ 13 وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن الحسن، ثم قال:
«وهذا القول غريب، وقد صرح بالمنام ها هنا، فلا حاجة إلى التأويل الذي لا دليل عليه» .
[3] في «ج» : يعني قريشا.
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست